خواطر رمضانية ١٣
أغلبنا أكيد بيحب سورة يوسف و القصة بتاعته و بالذات أنها السورة الوحيدة في القرآن كله اللي بتتكلم عن موضوع واحد في السورة كلها!
ولعل من أهم المشاهد في هذه القصة هو الرؤية اللي شافها سيدنا يوسف وهو صغير واللي اتحققت بعد كدة بعشرات السنين، بس تعتبر الرؤية إلى حد كبير هي بمثابة فتح و نصر من ربنا لسيدنا يوسف! حلو الكلام لحد هنا
طب تعالوا بقى نطير في الزمن كام ألف سنة و نروح لواقعة مهمة جداً في السيرة النبوية ألا و هي صلح الحديبية اللي ربنا بنفسه سماه بالفتح المبين، فقال تعالى (بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًۭا مُّبِينًۭا) ، و صلح الحديبية بدايته كانت برؤيا رآها النبي صلى الله عليه و سلم إنه هو و الصحابة هيروحوا يعملوا عمرة… المهم إن قريش رفضت دخولهم مكة في السنة دي و تم عقد الصلح و كان من ضمن بنوده إن المسلمين يعملوا عمرة في السنة اللي بعدها، طبعاً دي القصة باختصار شديد
يبقى القصتين مشتركين في موضوع الرؤية و اللي جه بعديهم أحداث مهمة!
طب تعالوا نشوف ربنا سبحانه و تعالى لما اتكلم على القصتين في القرآن وصفهم ازاي و شوفوا كدة لو لاحظتم حاجة!
(فَلَمَّا دَخَلُوا۟ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُوا۟ مِصْرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّوا۟ لَهُۥ سُجَّدًۭا ۖ وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُءْيَٰىَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّى حَقًّۭا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِىٓ إِذْ أَخْرَجَنِى مِنَ ٱلسِّجْنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلْبَدْوِ مِنۢ بَعْدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيْطَٰنُ بَيْنِى وَبَيْنَ إِخْوَتِىٓ ۚ إِنَّ رَبِّى لَطِيفٌۭ لِّمَا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ)
(لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءْيَا بِٱلْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا۟ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًۭا قَرِيبًا)
ها… حد خد باله من حاجة او حاجتين كدة
في سورة يوسف ربنا قال ( قد جعلها ربي حقاً) و في سورة الفتح ربنا قال ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق)
في سورة يوسف ربنا قال ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) و في سورة الفتح قال (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين)
إيه الجمال والحلاوة دي أنا عن نفسي الحاجات دي بتبهرني في القرآن و بتزدني يقيناً فيه!
و الفضل كالعادة بعد ربنا سبحانه و تعالى في حبيبي نعمان علي خان