خواطر رمضانية ١٤

و بالوالدين إحساناً… كلمتين بس و لكن معناهم عظيم و تطبيقهم يحتاج إلى جهد وضبط نفس كبير و ثوابهم عند الله عظيم!

طب تعالوا نقرأ الآية دي من سورة الأنعام (قُلْ تَعَالَوْا۟ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا۟ بِهِۦ شَيْـًۭٔا ۖ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًۭا ۖ وَلَا تَقْتُلُوٓا۟ أَوْلَٰدَكُم مِّنْ إِمْلَٰقٍۢ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا۟ ٱلْفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا۟ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)… الواضح من الآية إن ربنا بيتكلم عن المحرمات وبالتالي من الطبيعي إنه يقول متعملوش كدة ولا كدة ولا كدة… بس الغريب في الآية إنه رغم إنه قال ألا تشركوا به شيئاً، و قال و لا تقتلوا، و قال و لا تقربوا، ولا تقتلوا، و لكن لما اتكلم على الوالدين ماقالش مثلاً لا تضايقهم و بس اكتفى بقوله وبالوالدين إحساناً… طب اشمعنى بقى 🤔

المعنى هنا دقيق جداً، و كأن ربنا بيقولنا انه عند التعامل مع الوالدين أي حاجة غير الإحسان مش مقبولة… صعب الكلام دة؟ الصراحة آه 😬 و بخاصةً مع تقدم العمر يصبح الأمر أكثر صعوبة! من الملفت هنا إن ربنا في حديثه عن الوالدين لم يذكر إلا الإحسان في حقهم!اللهم اغفر لآبائنا و أمهاتنا، رب ارحمهما كما ربونا صغاراً 🤲🏻

© 2024 · تامر الجندي · بدعم من سوفتوركس