خواطر رمضانية ١٧
وقفات مع سورة الأعراف
من السور الجميلة جداً وفيها قصص قرآني مفصل جداً وخاصةً في قصة سيدنا موسى عليه السلام، خلينا نشوف بعض الوقفات فيها :
- انتى مكسوفة من حجابك؟ أو أنت مكسوف من أفكارك؟ حاسس أو حاسة انك مختلفة عن غيرك؟ هل في ناس منا مكسوفين من بعض أحكام الإسلام ويشوفوا انها مش متماشية مع عصرنا الحالي؟ وارد… بس خليكوا فاكرين إن ربنا قال في أول السورة (كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌۭ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ)، لازم دايماً نكون فاكرين (فلا يكن في صدرك حرج منه)… خلي عندك عزة وثقة في كلام الله سبحانه و تعالى
- اوعى تسمع كلام ربنا و في نفس الوقت تسمع كلام تاني مخالف لكلام ربنا، و افتكر إن ربنا قال (ٱتَّبِعُوا۟ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَ ۗ قَلِيلًۭا مَّا تَذَكَّرُونَ)
- إبليس قال لربنا إنه هيغوي بني آدم بكل الطرق الممكنة و من أهمها عدم الشكر لنعم ربنا التي لا تعد ولا تحصى (ثُمَّ لَءَاتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَٰنِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَٰكِرِينَ)، و قبلها بكام ايه بس ربنا اتكلم على نعمه على الناس في الأرض وقال (وَلَقَدْ مَكَّنَّٰكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَٰيِشَ ۗ قَلِيلًۭا مَّا تَشْكُرُونَ) ، و كأن لسان الحال إن إبليس نجح في اللي قاله!
- خلي بالك الشيطان لعيب قديم وبيسحبك واحدة واحدة… من غير ما تحس! (فَدَلَّىٰهُمَا بِغُرُورٍۢ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ ۖ وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا ٱلشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ لَكُمَا عَدُوٌّۭ مُّبِينٌۭ) عشان كدة اللفظ القرآني في الآية دي (فَدَلَّىٰهُمَا ) مرعب! عارف لما حد ينزل الجردل (الدلو) جوه البير واحدة واحدة؟ أهو هو ده (فَدَلَّىٰهُمَا ) !
- (يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَٰتِهِمَآ ۗ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) … وكأن الدور الرئيسي للشيطان في هذه الحياة هي (يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا)… يبقى موضوع اللبس والعري أمر كبير عند ربنا!!!
- الآية بقى دي واللي شبها في سورة يونس ليهم مكان عندي خاص لأنهم علموني حاجة مهمة جداً عند ربنا، واللي هي إن الكيفية وليس الكمية اللي ليها وزن حقيقي عند ربنا، قال تعالى (قَالُوٓا۟ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِنۢ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) وقال تعالى (ثُمَّ جَعَلْنَٰكُمْ خَلَٰٓئِفَ فِى ٱلْأَرْضِ مِنۢ بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)… أهي (كيف) دي اللي جننتني
كان ممكن ربنا يقول ماذا تعملون مثلاً! بس خليكو فاكرين دايماً إن العبرة فعلاً في أي حاجة الواحد يعملها هي الواحد بيعملها ازاي؟! ممكن تنصح حد بس بطريقة مقرفة
و قيسوا على كدة كل حاجة في حياتنا… خلي الآية دي قدام عينيك على طول (فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)!