خواطر رمضانية ١٨
الصوت صوت صبي… و الدعاء دعاء نبي
عندك أخوات؟ بتحبهم وبيحبوك؟ غالباً أغلبنا بتربطنا علاقة حب و قرب مع اخواتنا واللي بتترجم في حياتنا لحاجات كتيرة جداً!
طب تخيلي معايا كده انك عندك عشرة أخوات… اه عشرة بس كلهم مش بيحبوكى متغاظين منك عشان ابوكي بيحبك أكتر منهم! لا ومش بس كدة… دول كمان تآمروا عشان يقتلوكي!!!
تعالوا بقى نتخيل مع بعض سيدنا يوسف وهو طفل صغير واخواته بيرموه في البئر و يسيبوه لوحده … يا ترى كان إيه شعوره ساعتها؟
خلوني احكي لكم حكاية جميلة ذكرها الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى (فَلَمَّا ذَهَبُوا۟ بِهِۦ وَأَجْمَعُوٓا۟ أَن يَجْعَلُوهُ فِى غَيَٰبَتِ ٱلْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) :
سيدنا يوسف بعد ما رمى في البئر و كان ماسك في صخرة زي ما يكون صعبت عليه نفسه وكان عمال يقولهم كلام بمعنى لما تكونوا مع بعض افتكروا وحشتي، ولما تاكلوا افتكروا جوعي…فقال له جبريل عليه السلام: يا يوسف! كف عن هذا واشتغل بالدعاء فإن الدعاء عند الله بمكان ، ثم علمه فقال:
اللهم يا مؤنس كل غريب ، ويا صاحب كل وحيد، و يا ملجأ كل خائف، ويا كاشف كل كربة، ويا عالم كل نجوى، و يا منتهى كل شكوى، ويا حاضر كل ملأ، يا حي يا قيوم أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك، وأن تجعل لي من أمري فرجاً و مخرجاً إنك على كل شيءٍ قدير!
فقالت الملائكة: إلهنا! نسمع صوتاً ودعاءً… الصوت صوت صبي، والدعاء دعاء نبي!إيه الحلاوة دي