خواطر رمضانية ٢٤
الوحي والماء!
من الحاجات الجميلة أوي في القرآن إن ربنا ساعات كتيرة بيربط بين حاجتين الواحد فينا في الطبيعي لا يمكن يقدر يعرف الرابطة دي إلا من خلال كلامه سبحانه و تعالى.
من الظواهر الجميلة في القرآن الربط ما بين إنزال الوحي والقرآن وإنزال الماء أو المطر على الأرض الميتة… وكأن الرسالة هنا إن زي ما الماء ينزل من السحاب على الأرض فربنا يأذن للأرض الميتة انها ترجع للحياه تاني وتطلع زرع وأشجار ونباتات، قلب كل واحد فينا لو كان ميت ربنا قادر إنه يرجع فيه الحياة تاني لو القلب دة إستقبل الوحي من قرآن وسنة نبوية ويبدأ يطلع الخير لنفسه أولاً وبعدين لكل اللي حواليه.
تعالوا نشوف من القرآن أمثلة للكلام ده:
- سورة الأعراف – يقول تعالى (وَهُوَ ٱلَّذِى يُرْسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشْرًۢا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَابًۭا ثِقَالًۭا سُقْنَٰهُ لِبَلَدٍۢ مَّيِّتٍۢ فَأَنزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِۦ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ ٱلْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَٱلْبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُۥ بِإِذْنِ رَبِّهِۦ ۖ وَٱلَّذِى خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًۭا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍۢ يَشْكُرُونَ)، و بعدين يبدأ الكلام على إرسال الرسل المختلفة إلى قومهم برسالات الله بدايةٍ من سيدنا نوح عليه السلام ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوْمِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُۥٓ إِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍۢ)
- سورة الروم – يقول تعالى (وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ مُبَشِّرَٰتٍۢ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِۦ وَلِتَجْرِىَ ٱلْفُلْكُ بِأَمْرِهِۦ وَلِتَبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ، والآية اللي بعدها على طول (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُوا۟ ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ)
- سورة الفرقان – يقول تعالى (وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ ٱلرِّيَٰحَ بُشْرًۢا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِۦ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءًۭ طَهُورًۭا لِّنُحْيِيَ بِهِۦ بَلْدَةًۭ مَّيْتًۭا وَنُسْقِيَهُۥ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَٰمًۭا وَأَنَاسِىَّ كَثِيرًۭا) والآية اللي بعدها (وَلَقَدْ صَرَّفْنَٰهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا۟ فَأَبَىٰٓ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورًۭا)، والمعنى هنا في كلمة صرفناه على قول بعض المفسرين إنه القرآن والقول الثاني إنه إنزال الماء.
وأنا شخصياً بشوف إن من أعظم وأجمل الصدقات اللي الواحد ممكن يعملها هو الإنفاق في مشاريع القرآن وسقيا الماء لعل ربنا يفتح على قلوبنا بالقرآن ويبارك فيها