خواطر رمضانية ٢٧
بصيت كويس ولا لأ؟!
في رأيي إن من أخطر البلايا اللي ممكن الواحد يصاب بها هو اعتياد النعم، افتكري كدة امتى آخر مرة شكرت ربنا على نعمة الهواء مثلاً؟ عمرك 
أنا النهاردة جاي أكلمكم عن نعمة واحدة، ألا وهي الأكل
لازم نستشعر قيمة النعمة دي! ومن إحدى الطرق اللي ربنا دلنا عليها هو النظر والتفكر في الأكل اللي ربنا خلقه لنا ! تعالوا نشوف ازاي ربنا اتكلم عن هذه النعمة:
- سورة عبس – (فَلْيَنظُرِ ٱلْإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ)، وبعد الآية دي ربنا ذكرنا بالدائرة كلها عشان نقدر النعمة اللي قدامنا على الترابيزة، فقال تعالى (أَنَّا صَبَبْنَا ٱلْمَآءَ صَبًّۭا ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلْأَرْضَ شَقًّۭا فَأَنۢبَتْنَا فِيهَا حَبًّۭا وَعِنَبًۭا وَقَضْبًۭا وَزَيْتُونًۭا وَنَخْلًۭا وَحَدَآئِقَ غُلْبًۭا وَفَٰكِهَةًۭ وَأَبًّۭا مَّتَٰعًۭا لَّكُمْ وَلِأَنْعَٰمِكُمْ) ، يبقى الواحد فينا ممكن يحاول قبل ما ينقض على الأكل
إنه يفكر نفسه بكم العمليات اللي ربنا بيقدرها عشان ناكل أكلة لذيذة!
- سورة الأنعام – (وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءًۭ فَأَخْرَجْنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَىْءٍۢ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًۭا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّۭا مُّتَرَاكِبًۭا وَمِنَ ٱلنَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌۭ دَانِيَةٌۭ وَجَنَّٰتٍۢ مِّنْ أَعْنَابٍۢ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشْتَبِهًۭا وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ ۗ ٱنظُرُوٓا۟ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِۦٓ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكُمْ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ) ، بحب أوي الجزء (ٱنظُرُوٓا۟ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِۦٓ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكُمْ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ) ، أهو ربنا بيقول لكل واحد فينا بص يا بني آدم على الثمر وهو متعلق ومدلدل على الشجر، شوف لونه وشكله ورائحته، اتفرج وملي عينك في جمال خلق ربنا
لازم كلنا نحاول إن احنا نعيد التفكير في النعم دي بشكل مختلف، دة ممكن يكون من خلال الفرجة الفعلية في المزارع للي يقدر أو ممكن الفرجة على أفلام وثائقية، المهم إن الواحد فعلاً يستشعر في الآخر كم النعم اللي هو غرقان فيها ومش حاسس!!!