خواطر رمضانية ٣
حضرتك بتعملي ذنوب؟ طب وحضرتك؟
أكيد طبعاً… كلنا مليانين ذنوب ولكن بدرجات متفاوتة، بس في نوع من الذنوب أنا بعتبره خطير جداً والفكرة فيه يمكن تكون مش في نوع الذنب نفسه على أد ما هي في إعتياد الذنب واستسهاله، طب ازاي الكلام ده؟
خلوني اقولكم الأول على ازاي الموضوع بيتطور وبعدين نشوف ربنا قال إيه في القرآن.
في الأول غالباً الواحد لما بيعمل ذنب ضميره بينقح عليه ومش بعيدة بعدها يطلت في مشكلة مع مراته ولا جوزها ولا في الشغل، و بيكون شعور الواحد ساعتها إن ربنا بيفّوقه بالقصة دي، وبعدين يرجع يعمل نفس الذنب تاني بس المرة ديه ضميره ينقح أقل شوية و بعدين يرجع يعمل نفس الذنب تالت و رابع و خامس ولحد ما الشيطان في نظري بيعمل أكتر حاجة ممكن تودي أي حد فينا في داهية! فيبدأ يوسوس ويقول للشخص دة “متكبرش الموضوع أوي كدة، لأن الذنب ده لو كان كبير أوي فعلاً عند ربنا كان لازم تحصلك مصيبة أو على الأقل ربنا كان هيعاقبك“، فيبدأ يتولد عندنا الشعور إن الموضوع مش كبير أوي.
وبعد كل الرغي دة تعالوا نشوف ربنا قال إيه على بعض اليهود اللي كانوا بييجو للنبي صلى الله عليه وسلم وبدل ميقولو السلام عليكم، كانوا بيقولوا “السام عليكم” أو الموت لكم يعني، فربنا رد عليهم بالآية المرعبة دي:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ نُهُوا۟ عَنِ ٱلنَّجْوَىٰ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا۟ عَنْهُ وَيَتَنَٰجَوْنَ بِٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ وَمَعْصِيَتِ ٱلرَّسُولِ وَإِذَا جَآءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ ٱللَّهُ وَيَقُولُونَ فِىٓ أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا ٱللَّهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ) وهي العبرة في النص التاني من الآية من أول (وَيَقُولُونَ فِىٓ أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا ٱللَّهُ بِمَا نَقُولُ).
ربنا لما توعدهم مجبش سيرة أي عقاب دنيوي خالص، ولكن غاية ما هناك بس (حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ)!!!
ربنا يسترنا ويتوب علينا أجمعين! اللهم آمين