خواطر رمضانية ٧
القرآن يخاطب القلب و العقل… فطبيعي إن الكلام يكون منطقي عند أصحاب العقول السليمة.
من الحاجات المُسلّم بها في القرآن إن الله هو الخالق لكل شيء، و بالتالي من الطبيعي إن مايكونش في شبيه لربنا! حلو الكلام لحد هنا
خلوني بقى احكيلكم على حاجة لاحظتها في القرآن و حبيت اقولكم عليها… ايه هي بقى
أخدت بالي في أكثر من مكان في القرآن إن ربنا بعد ما بيتكلم عن تفرده بالخلق و عن المخلوقات اللي هو سخرها للإنسان، بيحذر على طول الناس من إتخاذ الند له سبحانه و تعالى… خلينا نشوف ثلاثة مواضع في القرآن.
- في أوائل سورة البقرة يقول تعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعْبُدُوا۟ رَبَّكُمُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) و بعدين في الآية اللي بعدها (ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ فِرَٰشًۭا وَٱلسَّمَآءَ بِنَآءًۭ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءًۭ فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقًۭا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا۟ لِلَّهِ أَندَادًۭا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
- و في سورة البقرة أيضاً يتكلم ربنا عن الخلق و يقول (إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِى تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍۢ فَأَحْيَا بِهِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍۢ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍۢ يَعْقِلُونَ)، و بعد ما سرد كل النعم ده يوصف نوع من الناس و يقول (وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًۭا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَشَدُّ حُبًّۭا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓا۟ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًۭا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ)
- في سورة فصلت و اللي على حد علمي أكتر سورة فيها تفصيل عن خلق السماوات والأرض، يقول تعالى (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِى خَلَقَ ٱلْأَرْضَ فِى يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُۥٓ أَندَادًۭا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ ٱلْعَٰلَمِينَ)
الإحساس اللي بيجيلي في الآيات دي كأن ربنا يكلم كل واحد فينا و بيقوله بعد ما يفكره الأول وبديع خلقه… ازاي يا بني آدم بعد ما شفت كل النعم ده، تخلي حد ند لربنا!؟
و الله تعالى أعلى و أعلم!