خواطر رمضانية ١٠
في اعتقادي من أصعب الأخلاقيات اللي الواحد ممكن يتحلى بها هي العفو عند المقدرة!
حاجة صعبة فعلاً إن حد يشتمك أو يغلط فيك بشكل عام و إنت قادر ترد الإساءة و تقرر أنك تعفو و تصفح طلباً لمرضاة رب العالمين، و لذلك القرآن رتب ثواب عظيم للي يعمل كدة. طب ماتيجي نشوف
في سورة الشورى تيجي آية عظيمة (وَجَزَٰٓؤُا۟ سَيِّئَةٍۢ سَيِّئَةٌۭ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ) و وراها بكام آية تيجي (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلْأُمُورِ) !
عارف لما حد كريم أوي يقولك دي عندي أنا / سيبلي الموضوع دة، و لله المثل الأعلى، عبارة (فقد وقع أجره على الله) جت مرتين في القرآن، هنا و في سورة النساء للي يخرج من بيته مهاجراً إلى الله، قال تعالى (وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدْ فِى ٱلْأَرْضِ مُرَٰغَمًۭا كَثِيرًۭا وَسَعَةًۭ ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِنۢ بَيْتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدْرِكْهُ ٱلْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًۭا رَّحِيمًۭا) … الهجرة اللي هي عمل بطولي بكل المقاييس و اللي خلت جزء من الصحابة ربنا هو اللي سماهم (المهاجرين) في القرآن، ربنا وضع نفس الثواب للي يعفو عن المسيء و كمان يصلح اللي بينه و بين المعفو عنه..،. يا الله!!!
والآية الثانية هي الوحيدة اللي ربنا ذكر فيها (لمن عزم الأمور) بزيادة اللام للتوكيد بدلاً من (من عزم الأمور) اللي جت في آيات تانية لبيان شدة وصعوبة هذا الأمر على النفس البشرية!
آخر آية حابب أذكرها في السياق دة من سورة النساء هي (إِن تُبْدُوا۟ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا۟ عَن سُوٓءٍۢ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّۭا قَدِيرًا)، ربنا هنا لما ذكر العفو عن الإساءة ندب عباده للعفو عند المقدرة بأنه فكرهم بأسمائه الحسنى العفو القدير… شفتو الجمال دة
اللهم اجعلنا ممن يعفون عند المقدرة!